فوائد غض البصر*

موضوع: فوائد غض البصر* السبت مارس 06, 2010 1:10 am

لغض البصر فوائد عظيمة، ومنافع جمّة، وثمرات يانعة، يقطفها المرء في الدنيا والآخرة، من ذلك:

الأول -

تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت.. حسرته؛ فأضرُّ شيء على القلب إرسال البصر، فإنه يريه.. ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه، ولا وصول له إليه.. وذلك غاية ألمه وعذابه ..

الثــــــاني -

إن غضّ البصر يورث نورًا للقلب، وانشراحًا للصدر.. وجلاءً للبصيرة ووضوحًا في الرؤية..ويجعل الإنسان أكثر إيمانًا وأكثر يقينًا وأكثر استمتاعًا بالنظر الأجمل..والنور الأكمل؛ نور الله جل وعلا. ولحكمة معينة جاء بهد هذه الآيات قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ ... [النور: 35 ]، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو.. فلما منع العبد نور بصره أن ينفُذ إلى ما لا يحل له..أطلق الله نور بصيرته، وفتح عليه باب العلم والمعرفة..

الثــــــــــالث -

إن العين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب.. شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب.. شهوته، إن النظرات كلما تواصلت وكثرت كانت كالماء.. يسقي الشجرة، فلا تزال تنمو حتى يفسد القلب ويُعرض.. عن الفكر فيما أمر به ربه، ويخرج بصاحبه إلى المحن.. ويوقعه في الفتن. يقول الإمام أحمد - رحمه الله -: “ كم نظرة قد ألقت صاحبها في البلابل “.

الرابــــــــــــــع -

أنه يورث الصِحّة ، فإنها من النور وثمراته ..

الخامــــــــــس -

أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه..ويسهّل عليه أسبابه، ولك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق.. المعلومات، وانكشفت له بسرعة..ونفذ من بعضها إلى بعض..ومن أرسل بصره تكدّر عليه لُبه وأظلم، وانسدّ عليه باب العلم وطُرُقه..

الســـــــادس -

أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، فيجعل له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة..

الســـــــــابع -

أنه يورث سرورًا وفرحًا..وانشراحًا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظرة..وذلك لقهره عدوّه بمخالفته ومخالفة نفسه وهواه..أعاضه الله سبحانه مسرّةً ولذة أكمل منها ..

الثامــــــــــن -

أنه يسدّ عنه بابًا من أبواب جهنم ..

التاســـــــــــــــع -

أنه يقوّي عقله ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خِفّة العقل وطيشه وعدم ملاحظته.. للعواقب..

وأعقل الناس من لم يرتكب سببًا حتى يُفكّر ما تجني عواقبه...

العاشــــــــــــــر -

أنه يُخلّص القلب من رقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يُوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة..ويوقع في سكرة العشق، كما قال الله تعالى: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ ... [الحجر: 72 ].

الحادي عشــــــــــــر -

أنه سبب لمرضاة الله تعالى ونيل كرامته، والفوز بجنته، والتلذذ برؤية أكمل مطلوب، وأجمل محبوب..وهو وجهه الكريم جل وعلا. يقول – صلى الله عليه وآله وسلم –: ( اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدَّوا إذا اؤتمنتم..واحفظوا فروجكم، وعضّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم ). وقد وردت عدّة أحاديث في الأمر بغض البصر وبيان خطورته..ويقول ابن مسعود – رضي الله عنه –: “ حفظ البصر أشد من حفظ اللسان “. ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .﴿20﴾. وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ.. عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ,, شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ ... [فصلت:20،21]،

﴿ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ..عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ..وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ ( 22 ) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 22،23 ].

اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدًا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا...

منقــــــول ..

جزاك الله خيرا

عوافي يالغلا

شكرا لك على المرور الطيب

جزاك الله ألف خيييير
اختي الغاااااليه مشااااااااااكسه

جزالك الله خير يا قلبوا

ويجعله في ميزان حسناتك

مشكور على الموضوع المفيد

تقبلي مروري

شكرا لك على المرور الكريم

شكرآ الف الف شكر على اهمية الموضوع للقلب

لو لاحضتوا أن جميعها متعلقه بالقلب وامراض القلب

فاغض البصر فؤائدة جمه

جزاك الله خير

شكرا لكم جميعا على المتابعة والتواصل الجميل

مشكووووورة

وجزاك الله خير

تقبلي مروري