تبا لك أيها الفنجان ..., همسة في أذنك توقفي قبل

تفضلي عزيزتي الغاليه واحتسي معي فنجان قهوة
ولكن حذار من ان تقعي .........

لا بد انك قد عرفت ما اود قوله لك ,,,

هيا اشربي معي القهوه وانتبهي لما سأقول ,,,

كم من الاتهامات توجه لك ايها الفنجان ,,,

لا أدري يا فنجان القهوة هل أتهمك أم أدفع عنك .....

ولكنني يا مسكين لا محالة من اتهامك .....

مسكين أنت أيها الفنجان كم تفككت أسر بسببك ....

لا تستغرب ذلك فأنت مجرد فنجان قهوة صغير لا حول لك ولا قوة ....

كثير هن النساء اللواتي يحتسين القهوة فيك ويطول الحديث والجلوس

فالزوجة الغافله تنهي عملها باكرا وتتفرغ لتحضير الطبق الذي وعدت زوجها به

ولكن ماذا حدث ........

قرع جرس الباب انها جارتك اتت لتحتسي معك فنجان القهوة ....

وبعد قليل أتين باقي الجارات ليحتسين فنجان القهوة فيك يا مسكين ,,,

وهنا بدأ الاهمال والكسل وتطورت الامور بدى المجلس في القيل والقال

والغيبة والنيميه وختامه الكذب والنفاق فمن ستقرأ الفنجان يا ترى ,,

هكذا أصبحت حياة تلك الزوجة فما أعقبها غير جدال وعراك مع هذا الزوج المسكين

حتى أصبح الامر على وشك الانفصال ,,

وأصبح كل واحد منهما في جهة ,,,

الم تكن أنت السبب يا فنجان القهوة .

كم من المعاصي ترتكب في هذه المجالس

أهذه هي حياتنا أتلك هي طموحاتنا

لا أدري إن كنت مسكين ام لئيم أيها الفنجان ...

لقد حولت حياتنا الى حياة فارغه جوفاء فهمنا

أن نجتمع لشربك مع انه يوجد الكثير من دروب الخير

نستطيع ان نسلكها اذا تخلنا عنك وتخليت عنا ,,,

عذرا أيها الفنجان ان كنت قد شتمتك فانت بالتاكيد غير مذنب

وانما هم البشر دائما يريدون تعليق عيوبهم على الغير فانت لم

تجبر احدا على شربك ولم تجبر احدا على قراءتك ,,,

إنما هي اصبحت هواية بعض النساء اللواتي يقمن بقراءة الفنجان

كنوع من الهزل والمزاح مع ان هذا الامر منهي عنه ولا يجوز شرعا ,,

فهم لا يدرون بانها جريمة انتحار عندما يجتمعون حولك فهم يقتلون الوقت

فهي جريمة انتحار بطيء لا يعاقب عليها احد

فعلينا إذن بالتدبر في كل شيء والوسطية في كل امر والاعتدال في تصرف

بحيث ان كل شيء زاد عن حده انقلب ضده ,,

" اللهم اجعل تجمعنا تجمع رحمة وافتراقنا افتراق مغفرة واهدنا سبل الرشاد "

مـــنـــقـــوووول لـلـفـائــد ة