رحل "محمد السقا".

رحل "محمد السقا".. وترك صوته على الموبايلات للذكرى!

رحل الإعلامى السعودى محمد السقا فى هدوء، تاركا إحساس الصدمة والألم يعتصر قلوب محبيه بعد فراقه المفاجىء، وهو الذى لم يتسبب طوال حياته العملية بأى ضرر أو ألم لأى من زملائه

وضيوف برامجه بشهادتهم شخصيا، خلال صلاتهم على الفقيد فى مسجد الملك خالد بمدينة الرياض قبيل دفنه، حيث سيطرت سيرته الحسنة على أحاديث الإعلاميين الذين توافدوا على مسجد

الملك خالد، في الوقت الذي طالب فيه المذيعان عبدالله العضيبي وطارق الحماد (زميلا السقا في قناة أوربت الفضائية) باقى الحضور بـمسامحة الفقيد على أى شىء بدر منه فى حق أى منهم،

حتى رد المدرب الوطني "علي كميخ" بأن السقا لم يكن ليخطئ فى حق أحد ولم يسبق أن سمعنا أن أحداً غضب عليه، في حين قال زميله المذيع ياسر علي ديب أن السقا «لم يسبق له أن

آذى أحداً، وأنه مر على الدنيا أخف من الريشة، بما يعكس محبة زملائه له.

حتى ضيوف برامجه.. كان يأخذ منهم المعلومات التي يريدها كافة وهم في قمة سعادتهم، حتى وهم يتعرضون لأقسى الخسائر، حيث إتخذ طوال سنوات عمله أسلوباً جديداً في الحوار بعيداً عن

استفزاز الضيوف أو الدخول معهم في مهاترات كما هو المعتاد في الساحة الرياضية

رحل "محمد السقا". %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%82%D8%A7

جدير بالذكر أيضا، أن حضور السقا على الساحة الرياضية لم يكن ليقتصر على القناة السعودية الرياضية أو قناة الجزيرة الرياضية أو محطته الرئيسية قناة أوربت الفضائية، بل تعدت مساهمات الفقيد

بصوته «الشجي» كل المجالات، فهو صاحب أشهر رسالة على الهواتف المحمولة «إن الرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمة موقتاً»، والتي سجلها لصالح شركة الاتصالات السعودية إبان كانت تعمل

في السوق منفردة.

ولأن السقا كان متميزا بإتقانه للغة الانجليزية، فعمل في القناة الثانية وفي الإذاعة السعودية كقارئ للنشرات فضلاً عن تسجيل صوته في عدد من الإعلانات التجارية والرسائل التنبيهية ورسائل

الأسواق المركزية والمكتبات العامة.

نستمع هنا إلى صوت رسالة الموبايل الشهيرة التى لا زالت تحمل صوت السقا إلى كل مواطنى السعودية رغم رحيله