تعلمت معك كيف ارتحال الورد
و كيف اختناق البلابل
تعلمت كيف بصمتي ابوح
و أحكي احتراق الانامل
تعلمت بعد رحيلك
أن عيون النساء تجف و تنسى
و تبقى عيون الرجال بلا سواحل
إذا ما أنتهينا
فلا تسألني لماذا بدأنا
و لا كيف لقاء السحاب
فعند التقاء الاكف نعود صغار
و ننسى العوالم من حولنا
و نجتاز درب الماني الصعاب
و لما تباعدت عني شهورا و دهور
قطعت الليالي اسى الاغتراب
وحاولت ان انسى انك رحيق حياتي
و ضوء عيوني
ولكن هذا الضياء يذكرني بأرتحالك
و تلك الديار الخراب تخبرني بأنتقالك
فكيف ضللنا تلك المجاهل
منعت عيونك عني فضاع الطريق
و مالت الشموس الوعود الى الغرب خلف التلال
توسلت تبقى و لكن
مضت سنه الشوق بالشوق فينا بالا تحول
و ادركت بعد رحيل الشموس
اني هزمت بكل المراحل
تعلمت بعدك
ان البلبل صمت
و أن الانامل موت
و ان انتظاري لعودة طيفك
قيدتني بكل السواحل