الفيروسات طفيليات مجبرة ذات قدرة على الانتقال والانشطار من عائل مصاب إلى آخر سليم (2)
مستحضر طبيعي يمنع الإصابة بفيروس الإيدز
فيروس الايدز أ.د.جابر بن سالم القحطاني
تواصلا للحديث الاسبوع الماضي حول الفيروسات نؤكد في هذا العدد ان الفيروسات من الطفيليات المجبرة لا بد أن تكون لها القدرة على الانتقال والانشطار من عائل مصاب إلى آخر سليم . وحيث أن الفيروسات لا تملك القدرة على اختراق الطبقة المحيطة بالجسم فإنه لا بد من وجود وسيلة لإدخال الفيروس إلى داخل الجسم أو إلى داخل الخلية . إن معرفة طرق الانتقال لها أهمية كبيرة من حيث دراسة وتفهم طبيعة المسبب المرضي في المختبر وتفهم طرق انتشاره في الطبيعة . ومن الطرق المعروفة حالياً لانتقال الفيروسات هي:
1 الانتقال الميكانيكي:
تنتقل الفيروسات من عائل مصاب إلى آخر سليم أو تنتقل بين جسم متلوث وحيوان سليم أو يدخل عن طريق الجروح التي تحدث في الحيوان أو في النبات .
الانتقال الميكانيكي يحدث في الحقل بين النباتات المتجاورة حيث أن الأوراق تحتك مع بعضها وتنكسر خلايا البشرة أو خلايا شعيرات الورقة فتكون منفذاً لخروج الفيروس من الخلايا ثم دخوله للخلايا السليمة.
أما الفيروسات الحيوانية فتنتقل عن طريق الجرح الميكانيكي فلو نظرنا إلى انتقال فيروس داء الكلب أثناء تعرض الشخص أو الحيوان إلى عضة حيوان مصاب حيث يدخل الفيروس الموجود في لعاب الحيوان إلى الجرح ثم يتكاثر وينتقل إلى الجهاز العصبي المركزي . وينتقل فيروس جدري الفئران من الأقفاص الملوثة نتيجة لاحتكاك الحيوان بجدران القفص.
2 الانتقال عن طريق المواد الغذائية:
ينتقل الفيروس إلى الإنسان والحيوان عند تناول الأغذية أو المشروبات الملوثة مثلما يحصل في حالة الفيروس المسبب للشلل وفيروس الحصبة . وهذه الفيروسات لها القابلية على دخول الخلايا المبطنة للقنوات الهضمية أو لأجزاء الفم ، وهذه تحدث بصورة طبيعية في الأماكن الملوثة أو تجريبياً بإعطاء جرعات وقائية للأطفال ضد مرض الشلل وكذلك إعطاء اللقاح ضد مرض النيوكاسل في الدجاج عن طريق ماء الشرب للحيوان . واللقاحات المستعملة في هذه الحالات تحتوي على سلالات مضعفة من الفيروس.
3 الانتقال في النباتات عن طريق التطعيم وطرق التكاثر الخضري.
4 الانتقال عن طريق البذور وحبوب اللقاح.
5 الانتقال بواسطة الحامول Parasitic Plants : الحامول هو من النباتات الطفيلية عديمة الكلورفيل والتي تتطفل على عدد كبير من أنواع النباتات الخضراء الراقية.
6 الانتقال بواسطة الفطريات.
7 الانتقال بواسطة الديدان الخيطية.
8 الانتقال بواسطة الحشرات.
9 الانتقال بواسطة الحيوانات البرية والطيور المهاجرة:
لا نقصد اعتبار هذه طريقة خاصة ذلك لأن الفيروسات تصيب هذه الحيوانات مثلما يصيب الحيوانات الأخرى ولكن المقصود هو أن الحيوانات البرية والطيور المهاجرة
حشيشةتصبح مستودعاً طبيعياً لفيروسات كثيرة تصيب الإنسان والحيوانات الأليفة وتعمل الحشرات عادة على نقل الفيروس بين هذه الحيوانات والإنسان وقد ينتقل الفيروس مباشرة إلى الإنسان عن طريق العض مثلما يحصل في حالة فيروس داء الكلب.
الأمراض الفيروسية
يوجد عدد كبير من الأمراض التي سببها فيروسات ومن أهم تلك الأمراض: داء الكلب ، والحمى الصفراء والجديري والحصبة والنكاف وشلل الأطفال ومرضان مميتان تصيب الدجاج هما مرض نيوكاسل وطاعون الدجاج. وأمراض الكبد حيث يوجد فيروسات أ ، ب ، ج ، د ، ه وحمى أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والهربس.
الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض الفيروسية:
أولاً : الأدوية المشيدة:
1 فيروس ب الذي يصيب الكبد يستخدم مستحضر أنترفيرون الفا ب2 (Interferon alfa-b2) .
2 فيروس ج الذي يصيب الكبد يستخدم نفس المستحضر الخاص بفيروس الكبد ب .
3 الهربس يستخدم المستحضر Acyclovir .
4 فيروس نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) يستخدم المستحضر Zidovudine أو didanosine .
5 إنفلونزا أ الذي يصيب الخنازير والبشر يستخدم مستحضر Amantadine .
6 فيروس الجهاز التنفسي يستخدم Ribavirin .
ثانياً : الأدوية الطبيعية:
لقد أثبتت الأعشاب والمواد الطبيعية قدرة وفعالية كبيرة في مهاجمة فيروس نقص المناعة المكتسبة ومنع الإصابة بمرض الإيدز ومن أهم هذه الأدوية
الثوممستحضر كالانوليد أ المستخلص من شجرة ماليزية تعرف علمياً باسم Callophylm lanigerum حيث يعمل هذا المستحضر على إعاقة أنزيم الناسخ العكسي في فيروس الإيدز . كما يوجد مستحضر آخر يسمى سيانوفايرين N وهو بروتين ثابت بشكل غير اعتيادي تم عزله من الطحالب الخضراء المزرقة Cyanobacteria والمعروفة علمياً باسم Noslok elibosasporum الذي يرتبط بالبروتين المتواجد في غلاف الفيروس وعلى الأسطح الخارجية للخلايا المصابة به . كذلك بعض الكائنات المائية كالأشنات تنتج عدداً من البروتينات والببتيدات المعيقة لفيروس الإيدز التي قد تساعد الباحثين في إيجاد إستراتيجية علاجية جديدة لمهاجمة هذا الفيروس والقضاء عليه لا زالت قيد الدرس والتحري.
وهناك مستحضر لخلاصة جذر حشيشة القنفذ Echinacea والذي يستخدم على نطاق واسع لتعزيز الجهاز المناعي ولقتل أغلب الفيروسات وبالأخص فيروسات الأنفلونزا الموسمية و أنفلونزا الخنازير .
وكذلك فيتامين ج والمستخلص من الحوامض مثل الليمون والبرتقال وليمون الجنة وكذلك من الفلفل الأحمر والبروكلي والذي يلعب دوراً كبيراً في رفع الجهاز المناعي وفي قتل كثير من الفيروسات.
كما وجد أن البيلسان الأسود Elder والموجود على هيئة مستحضر مقنن يقضي على فيروس الأنفلونزا الموسمية وكذلك فيروس H1 N1 الذي ينقل العدوى من الخنازير إلى البشر ومن البشر إلى البشر. وكذلك مستحضر المليسة Melissia أو ما يعرف بالترنجان والذي يلعب دوراً في علاج فيروس الانفلونزا الموسمية. ولا ننسى الثوم الذي يقضي على كثير من الفيروسات وبالأخص فيروسات الزكام والأنفلونزا وفي رفع الجهاز المناعي لدى البشر.
البيلسان الأسود
الشجرة الماليزية