مشاكسة إدارة عـــامة
معـلـومـاتي الجنس : الإنتساب : 21/09/2009 مكاني : حيث اكون ..
| موضوع: قصص قصيرة من الادب الصينى الإثنين فبراير 08, 2010 11:56 am | |
|
أمثولات من الادب الصينى ترجمها من الفرنسية :ابراهيم درغوثي
الطفل الأذكى
كان رجل مغتربا يعمل خارج حدود الوطن . وذات يوم بينما كان واحد من أصحابه العاملين معه يهم بالعودة إلى بلدتهم طلب منه أن يوصل لعبة ثمينة رائعة الجمال إلى أهله . سأله صديقه مستفسرا : - لمن تريد أن أدفع بهذه اللعبة ؟ كان هذا الرجل يعتني بولده عناية خاصة و يحضنه في قلبه كما نحضن مقلة العين و نحافظ عليها . وكان يعتبر هذا الولد أذكى طفل في البلدة فقال لصديقه بكل افتخار : - أعط الهدية لأذكى طفل في القرية . حرك مواطنه رأسه ووضع الهدية في حقيبته و ذهب في حال سبيله . بعد شهرين رجع الرجل المغترب إلى البلدة . و عندما علم بأن اللعبة لم تصل إلى ابنه ذهب يستفسر من صديقه عن إهماله إيصال الوديعة إلى صاحبها قائلا : - لماذا لم تعط لولدي هديته ؟ فرد عليه الرجل : - ألم تطلب مني إيصالها لأذكى طفل في القرية ؟ لقد قدرت أن ذلك الذكي الذي يستحق الهدية هو ولدي فأعطيته إياها ممنونا
سوار الذهب وسوار الفضة
سأل مريد حكيما : - ما معنى الحكم المسبق ؟ فأخرج الحكيم من جيبه سوارين ، واحد كبير والآخر صغير و أجابه : - هذا السوار الكبير من فضة و لكننا وضعناه حول معصم رجل غني ، فقال العالم أجمع ، هذا سوار من ذهب . و هذا السوار الصغير من الذهب الخالص و لكن لو لبسه فقير لظن العالم أجمع أنه من فضة . هذا هو الحكم المسبق يا بني . فهل فهمت ؟
المراكبي و طفله الصغير
في يوم شتاء بارد تهاطلت فيه الثلوج ، خرج مراكبي مع ابنه الصغير لقضاء شأن من شؤون الحياة . بعدما جدف الملاح مدة بعزم و قوة ، أحس بحرارة شديدة تجتاح كامل بدنه فنزع من على كتفيه معطفه ولم يبق على بدنه من الملابس إلا على قميص خفيف. ثم صاح في الطفل : - الحرارة شديدة يا ولدي ، انزع عنك معطفك بسرعة و نزع من على جسم الصغير المعطف ولم يترك له سوى قميص و عاد إلى المجداف فعاد العرق الغزير يروي كامل بدنه فنزع عنه القميص و بقي عاري الجسد . - ها نحن نموت جراء هذه الحرارة الشديدة . و التفت ناحية الصبي ، فنزع عنه القميص تاركا إياه عريان الجسد . بينما كان بخار كثيف يطير فوق جسم المراكبي الذي عاد إلى التجديف ، كان الطفل الصغير يموت من البرد .
حكاية إبريق شاي
كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان رجل يمتلك إبريق شاي توارثه عن أجداده من جيل إلى جيل . و كان يستعمل كل يوم هذا الإبريق لشرب الشاي فيحمله معه إلى الحقل ليروي عطشه كلما ذهب للعمل . ما كان هذا الرجل يقدر قيمة إبريقه ، فكان يرمي به بإهمال هنا أو هناك ، ذات اليمين أو ذات الشمال كلما فرغ من الشاي . و ذات يوم ، مر بائع عاديات في طريق الرجل فعاين الإبريق ليتأكد بعد برهة من الزمن أنه يعود إلى زمن قديم جدا قد يصل إلى أسرة " مينغ " ، فاقترح على الرجل ثمنا مجزيا لاقتناء الإبريق . فلما تأكد الرجل من أن إبريقه ثمين رفض البيع رغم إلحاح عالم الآثار . و مضى رجل العاديات في حال سبيله إلا أن صاحب الإبريق ظل واقفا حاملا كنزه الثمين بين يديه لا يدري في أي الأمكنة يضعه . فوق الطاولة ؟ هو هناك عرضة لأي عابر سبيل فما بالك بسارق مدرب على المهنة . في الخزانة ؟ قد يدخل فأر وسطه و يتسبب في كسره . ظل الرجل يدور ويدور في البيت حاملا البريق برفق بين يديه باحثا له عن مكان هل أضعه فوق هذه الخزانة ؟ يا ويلي . قد يسقط و يذهب في خبر كان . إذن أضعه هنا . و يدق قلبه رعبا قد أن يضع الإبريق . إلى أن جن الليل ، فقرر أن يرقد حاملا إبريقه بين يديه ليضمن سلامته . نام على ظهره مدة ثم استدار على جنبه الأيمن فالأيسر و لكن النوم جافاه . وعند منتصف الليل غفا . كان في منتصف حلمه حين فتح يديه فانزلق الإبريق وسقط على الأرض فتهشم متشظيا إلى ألف قطعة ...
رجلان في الطريق
خرج رجلان " أ " و " ب " معا في رحلة على الأقدام ، وجدا في السير قاصدين الولاية المجاورة . كان " أ " يتقدم المسيرة و " ب " يمشي وراءه و كانا يسرعان في المشي . لكنهما بعد مدة من الزمن أحسا بأنهما أضاعا الطريق و ابتعدا عن السبيل الموصلة الى المدينة ، فانفجر الرجل " ب " في وجه الرجل " أ " : - كنت أظن أنك تعرف الطريق معرفة جيدة و أنت السباق فإذا بك تضيع الرشاد و تضيعني معك . ما كنت أدري أنك تسلك الطريق الخاطئة . فرد عليه الآخر : - أنا أيضا ذهب في ظني أنك عليم بالمسالك، فأنت تمشي وراء خطوي . وما دريت بأنك ستسكت كل هذا الوقت و أنا ذاهب في طريق الخطأ . من أين أن أعرف أنني على خطأ و أنت ساكت .
أحزان شجرة
في يوم صيف ، كان رجلا جالسا في ظل شجرة حين أطلق طائر جاثما على غصن من أغصان الشجرة زرقه على أم أرسه . فقام الرجل غاضبا ورمى العصفور بحجر . لكن الطائر فر في لمح البصر . غادر الرجل المكان ليعود بعد برهة حاملا فأسا . و هم بقطع الشجرة التي صاحت محتجة : - هذا جزائي إذن يا ابن آدم . أنما من ترتاح تحت ظلها الظليل أيام الصهد الشديد ماذا جنيت حتى تقطع جذعي ؟ فرد عليها الرجل : - ألم تري إلى ذلك العصفور الذي رمى بزرقه على رأسي ؟ فقالت الشجرة : - هي غلطة العصفور . فما دخلي أنا في ذلك ؟ - ألست أنت من أسكن العصفور بين أغصانها ؟ و مهما لججت في الاحتجاج فلن ينفعك ذلك لأنني قررت قطع جذعك الى نصفين و اندفع الرجل يقطع جذع الشجرة بكل جهده و لم تنه اليوم إلا و الشجرة ملقاة على الأرض. فأنت حزينة : - كثيرة هي مآسي العالم التي يكون سببها الجهل . ها أنا ضحية نزوة من نزواتك يا ابن آدم .
السيدة حوت
في المحيط ، كان القرش الرهيب يمضي وقته في إفزاع السمك . و كانت مخلوقات البحر تهابه ، فما أن تراه حتى تهرب في كل الاتجاهات. كانت السيدة حوت بطبعها اللطيف تساعد الأسماك على الهروب من القرش . فما أن تبدأ المطاردة حتى تفتح فمها وسيعا و تناديها بمحبة : - أسماكي الصغيرات ، لا تخشين شيئا من هذا المتجبر ما دمت هنا . هيا إلى فمي لأحميكن من خطر هذا اللعين . فتندفع الأسماك داخل فم الحوت العملاق في سباق محموم لينغلق وراءها بعدما تعلو الرأس نافورة ماء معلنة عن نهاية المعركة قبل أن تبدأ. و يظل القرش مدة يراقب هذا الخصم الضخم ثم يذهب في حال سبيله مدحورا . و تفتح السيدة حوت فمها بعد دقائق لتنادي سربا جديدا من الأسماك الخائفة من بطش القرش الفتاك . كانت سلحفاة بحرية تراقب المشهد من بعيد و تتساءل : - هذا الحوت يريد أن يظهر نفسه للعالمين وكأنه حامي حمى الضعفاء في هذا اليم الكبير . لكن ، واعجبي ، ما رأيت سمكة واحدة تغادر فمه بعدما يذهب القرش في حال سبيله . فأين تذهب كل هذه الأسماك يا ترى ؟
السلطعون والثعلب
ذات يوم ، بينما كان الثعلب يقتفي أثر بطة سقط في مجرى ماء عميق و كاد يلقى حتفه لولا أنه التقط غصن شجرة كان يتدلى قريبا من المجرى فخرج إلى الضفة غير مصدق أنه نجا من موت محقق . و منذ ذلك الحين أصبح الماء يعني للثعلب هولا وثبورا . و ذات مرة ، وبينما كان يغط في نوم عميق أحس بلسعة أفاق على أثرها مذعورا فوجد سلطعونا منهمكا في قرض ذيله . أعمى من شدة الغضب ، قرر الثعلب أن ينتقم من السلطعون كما لا يكون الانتقام فانقض عليه و حمله إلى مجرى نهر قريب ورماه في الماء قائلا بكبر : - هذا جزاء من يعتدي على الثعلب . - ألف شكر سيدي الكريم هكذا حياه السلطعون الذي ذهب مع المجرى سابحا منعما . أما الثعلب فمازال إلى حد هذه الساعة غير مدرك لشدة السعادة التي انتابت السلطعون و هو ذاهب إلى حتفه ...
القنطرة و التمثال
في الأزمان الغابرة كانت ثلاث تماثيل كبيرة من الخشب المزخرف منتصبة في مدخل معبد بوذي . وكان المعبد محاطا بخندق عميق من جميع الجهات . ذات يوم ، وبينما كان مسافران يمران من المكان وجدا أن الخندق يقطع عليهما الطريق فراحا يفكران في حيلة تمكنهما من صنع قنطرة تسهل عليهما اجتياز الخندق . فتذكرا أنهما شاهدا ثلاثة تماثيل من الخشب المنقوش عندما كانا يتجولان داخل المعبد فاتفقا على اختيار واحد منها كقنطرة لاجتياز الخندق . و لكن أي من هذه التماثيل سيختار الرجلان والثلاثة على قدر بعضها في الطول؟ فبدآ في تأملها واحدا بعد الآخر . كان الأول على شكل عفريت خبيث مرعب فلم يجدا الشجاعة في الاقتراب منه . أما الثاني فقد كانت تظهر عليه علامات الهيبة والوقار. وكانت عينا وشق تلمعان تحت جبهته فهابه المسافران وتجنبا ازعاجه. بينما كان الثالث ذا وجه رحيم ، تطفح أمارات الطيبة على محياه . - لو استعملنا هذا التمثال الطيب قنطرة هل يلحق بنا الأذي يا ترى ؟ و بدون أن يجدا في البحث عن تعليل يزيد في اقناعهما انقضا على تمثال البوذا الرحيم و جراه خارج المعبد ليضعاه فوق الخندق. و في لمحة البصر كان الرجلان في الجهة الأخرى . نائما على ظهره راح البوذا الطيب يحدث نفسه : [size=21]- وا حسرتاه على العباد . يكفي أن تكون طيبا حتى تنال منهم ما لا يرضيك . فلن يكتفوا بسبك وإنما ترقب منهم أكثر من ذلك: البهذلة و سوء المعاملة
| |
|
ابن سودة عسير مستشار المنتدى
معـلـومـاتي الجنس : الإنتساب : 02/10/2009
| موضوع: رد: قصص قصيرة من الادب الصينى الجمعة فبراير 19, 2010 2:24 am | |
| مشكوره على القصص الرائعه وفقك الله وحماك | |
|
مشاكسة إدارة عـــامة
معـلـومـاتي الجنس : الإنتساب : 21/09/2009 مكاني : حيث اكون ..
| موضوع: رد: قصص قصيرة من الادب الصينى الجمعة فبراير 19, 2010 4:56 am | |
| | |
|