ازرع السعادة في نفوس الآخرين تجد البسمة في فؤادك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،







عندما تساقطت أوراق الخريف محملة معها ذكريات العام بحلوهـِ ومُرهـ
سقطت وقـد كانت سعيدة بذلك ... لأنها عاشت حياة سعيدة هذه الفترة
سقطت راضية عن نفسها ومع أنها واجهت عقبات في طريقها ومن أكبرها حرارة الصيف الحارقة
لكن السؤال الآن / لماذا يا ترى كانت سعيدة ؟
هل من إجابة على سؤالي ؟

أم تملك طفلان .. اهدت الأول هدية بينما لم تهدِ الآخر ..
ففرح الأول لكن! سرعان ما انقلب فرحه إلى حزن ...
خمنوا مرة أخرى ... لماذا ؟

كيف حال الجميع ؟
أتمنى أن تكونوا سعداء جميعاً ^^



ملاحظة // لقد كان طريقي طويلاً وعسيراً في قدومي من قسمي إلى القسم العام لإيصال هذه الرسالة
لذا أنصحكم أن تكونوا مستمعين جيدين حتى لا ..... ، دعونا نكمل لاحقاً ^^!

بدايةً .. دعوني أحكي لكم مفهوم السعادة ...



في يوم من الأيام ... حيث كانت الأرض متشققة جدباء
كانت الأعاصير لا تتوقف .. والبراكين لا تنتهي
والطوفان المالح يغرق الأرض ولا يحييها مجدداً
وهل تنبت الأرض وهي مالحة ؟
كانت الغيوم سوداء وصوت الرعد المدوي كالانفجار النووي !
فجأة .... أثناء هذا الضجيج .. وهذه الظلمة والقلق والرعب المسيطر على المكان !
إذا بخيوط بيضاء صغيرة تسقط على المكان لتهلكه !
فتتوقف البراكين عن الإنفجار ويتوقف الطوفان عن الفيضان
وينسحب صوت الرعد بهدوء .. وتعود الأرض متماسكة قوية لا حفر بها ولا شقوق
تمُرّ الثواني . . . ثانية بعد ثانية ..



فإذا بالسماء تصبح صـاافية .. الأرض كالجنة .. من خضار وثمار !
الجبال العالية الرائعة المنظر .. والبحر العليل الهادئ ...
وخيوط الشمس متناثرة حول المكان مع نسمة هواء عليلة ..


بحق ؟ اليس هذا مفهوم السعادة بعد الحزن .. ؟!
أو الأمل بعد اليأس .. ؟!

دعونا نكمـل ...

هل تعرف ماذا تعني السعادة ،،، وهل تعرف من أين تجني السعادة
وهل هناك ينبوع في مكان ما تأخذ منه السعادة ؟؟؟
أم مازلت تبحث عنها ؟ تبحث وتبحث وما زال البحث جارياً ... !



الشعور بالآخرين شعور داخلي .. لا أستطيع إدخاله إلى قلبك
بل أنت من يستطيع إدخاله إلى روحك وبنفسك

الناس للناس .. وخير الناس أنفعهم للناس
سعادة المرء الحقيقية تكمن في إسعاد الآخرين
الشعور بالبهجة شيء عظيم ... فلتتعب دائما في إسعاد النفوس كي تشعر دوما بالبهجة

إن كـان الألم من الزمن يسري داخلك صبح مساء
فسيكون طعم الألم مُراً هذه المرة حينما تشعر بألم غيرك .... وإن كان من البهائم .. فستشعر بالألم أيضاً


سيكون العالم سعيـداً ،،، حينما يحظى بأناس مثلكم
وسيكون الناس سعداء ،،، حينما يصبح العالم سعيداً

ستكون أنت سعيداً ... حينما تسعد شخصاً وإن كان غريباً
وسيكون الغريب سعيداً ... لكون شخصٍ مثلك موجوداً في هذا العالم

أيهـا العـــالم
شعوري داخلي
رغم ذلك .. هل وصل ما كنتُ أريد إيصاله لكم ؟

سواء كانت الإجابة بـ نعم أم لا ... هل لك أن تكمل معي الآن ~

مهما كان الشخص كئيباً أو سعيداً
ومهما كان الشخص به روح عالية
ومهما كان الشخص يرسل للجميع ويدعم الجميع بما لديه
فهو من البشر ، ويحتاج إلى بشر للتخفيف عنه ، يحتاج لشخص ما يحكي معه
ويخبره بما فعله الزمن في حياته
يحتاج لأن يخرج كوماً من شعوره إلى أي مخلوق
كي يشعر بالراحة .. ويستطيع إكمال مسيرته في هذه الحياة ~

كـن مفيداً ... وإن كنت في مشارق الأرض والناس في مغاربها
دع قلبك ينبض وينبض وينبض بالحياة
وإن كان من حولك موتى
سنحيى مرة أخرى بعد الموت
وسنكون سعـداء دائـماً وأبـداً [ بإذنه تعالى ]
طالما أن هذه حقيقة واضحة ولا يمكن إخفاؤها ... فهل سيبقى للحزن نصيباً في هذه الدنيا الدانية ؟
طالما أنك تعلم أن الحزن لن يسعدك ، هل ترضى بأن تحزن أساساً ؟

.+..++.+.++..+.

أختي المسكينة ... هل حطمتكِ هذه الدنيا بأهوالها ومصائبها قبل أن تموتِ ؟
هل ذقتِ المر وعانيتِ منه ولا تريدين العيش مجدداً ؟
أعانكِ الله .. فيبدو أنكِ قد ذقت الكثير
لذا لن أُتعبكِ بسماع حديثٍ طويل
كل ما أريد قوله هو جملة واحدة ... فأنصتي إلي جيداً وتمعني بكلماتي //

استيقظي ... أنظري لخيوط الشمس المتناثرة حول أرض ميتة تريد إحياءها مجدداً


.+..++.+.++..+.


أخي المسكين ... هل أنت إنسان حزين ووحيد وكئيب ولا يفهمك أي شخص آخر ؟
هل مررت بمواقف سيئة ؟ هل طُعنت من ظهرك كثيراً ؟
أو .. هل أنت فاشل في دراستك ؟
فعلاً أنا لا أهنئك على حياتك السيئة هذه ..
طالما أنك بهذه الحالة .. إذاً عليك أن تستمع إلى هذه الجملة و .. تمعن بها جيداً //

يالهذا الذكاء ! .. أعجزت أنت تنظر إلى قلبك وباطن عقلك وتبحث عن تلك الموهبة المدفونة ؟
أنظر إلى السماء وتعلم منها ... وحقق ما تريد أن تحققه ..

[ حياة و روح .. إشراق و صباح .. ابتسامة و تحدي .. وأمـل ]
فليكن هذا شعارنا جميعاً

[ كن سعيداً ] وإن أذابت سعادتك مرارة الحياة
تحية طيبة للسعداء ^^