قلوب نقية يصفونها بالمثالية
أحبتي جميع أعضاء هذا المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أضع بين أيديكم موضوعا أطلب من الجميع المشاركة فيه وإبداء الرأي
أحبتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي إننا نعيش في زمن عجيب .......
زمن ابتلينا فيه بقلوب لا تعرف الحب
ولم تسمع عن الكلمة المثالية
زمن صارت فيه الصراحة نوع من الوقاحة
وكلمة الحق ... كلمة لم يعد لها وجود
والحب والإخاء ... أصبح عمله نادرة الوجود
والصادق ... أصبح شخص للأسف ( منبوذ )
زمن صار فيه الدين عند الكثير مثاليات
وأصبحت لديهم الحياة شيء والدين شيء آخر لا علاقة لكلاهما بالآخر
زمنأصبح فيه حب الناس والإخلاص لهم
نوع من التفاهة
زمن أصبح فيه أن تؤثر أحد ما على نفسك
وتتعامل معه بما يرضى الله
نوع من البلاهة
زمن تمر علينا ضائقات كثيرة ومحن أكثر
دون أن يتذكرنا أحدهم
يتعاملون معنا بجحود تام
يقولون على ألسنتنا ما لم تنطقه
يفسرون حبنا لهم بأنه حب مصالح لتلبيه أغراضنا
ينكرون أي وقفة صادقة لنا معهم
تجرحنا ألسنتهم وتمزق قلوبنا بسكين بارد
يقحمون أنفسهم بأدق تفاصيل حياتنا
والأقسى والأصعب من ذلك هو الظلم
زمنينسى فيه الأب ابنه
ويتفرق فيه الإخوة
ويهجر الزوج زوجه دون ذنب لها
وتتطاول الزوجة على زوجها
متجاهلة تعاليم دينها
ويجحد الأبناء فضل والديهم عليهم
زمنليس لنا سوى الله
ولا نملك إلا الدعاء
ندعو الله بأن يخرجنا من هذه الدنيا على خير
وهو راض عنا .... غير غضبان
ولكن
كيف نصبر ونتحمل إلى أن يخرجنا الله من هذه الدنيا
وكيف نتعامل مع هذه القلوب القاسية
1. هل علينا أن نستمر بمثالياتنا رغم ما نلاقيه بهذه الحياة
وتكون نهايتنا بمصحة نفسية إلى أن يشاء الله ؟
2. هل علينا أن نغير أنفسنا إلى النقيض بدلا من أن نجبرها على الصواب ونقتل بداخلنا المشاعر النقية ونستبدلها بالكره والضغينة ؟
3. هل علينا أن نتلون كالحرباء ونصبح أنقياء مع من يشبهنا
وتصبح قلوبنا سوداء مع من يظلمنا ؟
4. هل علينا أن نظل مثاليين ونتجه إلى المنفى بعيدا عن الناس والبشر ونفضل الانغلاق والعزلة عن التعامل مع البشر ؟
5. هل نتعايش مع الوضع لأنه لن يتغير ولا نتعلم كيف نثأر لكرامتنا وأنفسنا دون أن نظلم أحدا ؟
6. هل لدى الجميع تلك المقدرة ؟
بالتأكيد
أحبتي أول طرق المقاومة هو التقرب إلى الله
واللجوء إليه فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه والدعاء
والتجمل بالصبر ومحاولة التغاضي عن تصرفات من حولنا
واحتساب الأجر عند الرحمن إلى يوم القيامة فما عند الله خير وأبقى
ولكن أحيانا كثيرة يدفعنا ضعف إيماننا وقسوة الوضع من حولنا
إلى اللجوء والتصرف بالتصرفات التي طرحتها مسبقا ....
أحبتي يا من تملكون القلوب النقية
أضع موضوعي بين أيديكن
لمحاولة مساعدة بعضنا البعض بما يرضى المولى
تاركاً لكم مساحة حرة لإبداء أرائكم بهذه القضية
قضية القلوب النقية التي يصفونها بالمثالية أرهقتها مثاليتها حتى أنها تمنت في بعض الأوقات أن لا تكون كما هي
وأوقات أخرى حينما ترى قسوة القلوب من حولها تشكر الله على نعمة القلب النقي
ولكنها تتمنى التعايش مع الحياة
بنقاء وسلام دون أن يظلمها أحد