خادمة منزليه ترفض العمل في اليوم الوطني

لم يكن يتوقع عبد الرحمن الفهيد طلب خادمته وهي من إحدى الجنسيات الآسيوية، أخذ إجازة رسمية (اليوم) الخميس 23 سبتمبر 2010، بمناسبة اليوم الوطني.
ولم تفلح محاولات زوجة الفهيد بإثناء الخادمة عن طلبها، واستخدمت الزوجة كافة الحيل، لإقناع الخادمة، ومن ضمنها إغراء الخادمة بتعويض مالي عن العمل في هذا اليوم، على غرار الشركات التي قد تضطر إلى تكليف منسوبيها بالعمل في هذا اليوم بمضاعفة أجره.
ويقول الفهيد: "إحدى بناتي تعلم خادمتنا الآسيوية التي جاءت للمملكة منذ فترة بسيطة بعض تقاليد وعادات مجتمعنا، ومن ضمنها الاحتفالات ببعض المناسبات، ولاحظت الخادمة عدم خروجي للعمل (أمس) الأربعاء"، مضيفا: "فسألت الخادمة التي تدعى (نور) ابنتي قائلة لها: هل بابا لم يذهب إلى العمل لأنه مريض؟".
وتستكمل ابنة الفهيد القصة: "أجبتُ (نور) بأن أبي حصل على إجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطني للسعودية، فمكثت تسألني عن هذا اليوم وما حدث فيه؟ وما السبب في كونه إجازة"، وتضيف "فاجأتني في نهاية أسئلتها الكثيرة بسؤال خطر على بالها هو: هل هذه الإجازة هي خاصة بالسعوديين فقط؟ وجاءت إجابتي بالنفي، مؤكدة لها أن من يعمل في هذا اليوم يستحق أجرا إضافيا".
وتفاجأ الفهيد وزوجته بعد الحوار المطول الذي دار بين الخادمة وابنته، والذي كان لا يعلم عنه شيئا، إذ ألقت الخادمة على رأسه بقنبلة طلبها "إجازة رسمية، رافضة أخذ أجر إضافي ومكافأة خاصة من زوجتي من أجل العمل"، مؤكدا "أمام إصرار الخادمة على طلبها لم أجد أنا وزوجتي مفرا من تنفيذه، احتفاء باليوم الوطني لتوحيد المملكة".
وتشير ابنة الفهيد إلى أن نور "مكثت في غرفتها تطالع القنوات السعودية والاحتفالات المنقولة مباشرة عليها، وبدت عليها علامات السعادة والسرور، إذ شعرت أنها تحتفل باليوم الوطني بعدم العمل".