اذا كان هناك موسم للفاكهه المنتشرة في وقت معين من السنة مثل موسم البطيخ في فصل الصيف، فالآن بلا شك هو موسم التفاح. التفاح الأخضر الطازج والذي فيه طعم حامض رائع، و التفاح الأحمر شديد الحلاوة والملىء بالعصير، و التفاح الأصفر بلون الذهب وبطعم متوازن من الحلاوة ولب ناعم سهل الأكل. إن التنوع الهائل في طعم التفاح وألوانه ومدى قساوة أو طراوة لبه وحلاوته تجعله فاكهة مميزة ومرغوبة سواء للأكل بين الوجبات أو للاستخدام في العصيرات أو لعمل الحلويات أو حتى للاستخدام في الأطباق الرئيسية. ولكن هذا التنوع يجعل من المحير والصعب أحيانا معرفة أي هذه الأنواع يصلح لنوع الطبق المعد، فمثلا التفاح الذي يصلح لعمل فطيرة التفاح، قد لا يكون مناسبا لعمل العصير وهكذا.
التفاح الأحمر الأمريكي: برغم أن هذا النوع هو من أكثر الأنواع المستوردة والمنتشرة في العالم العربي، الا أنه أفضل للنظر منه للطعم، أي أن شكله أفضل من طعمه. قشرة هذا النوع من التفاح صعبة المضغ فهي قاسية نوعا ما، الا أن اللب يتميز بكثرة السائل فيه فهو جيد للعصير. لا يفضل استخدام هذا النوع في الطبخ لأن لبه يذوب بسرعة.
موسم القطاف لهذا النوع من التفاح في شهر سبتمبر الا أنه يخزن ويباع في الأسواق طوال السنة.
التفاح الأخضر: سبب نجاح هذا التفاح هو توازن طعم الحموضة والحلاوة فيه. من مزايا هذا النوع من التفاح أنه لا يفسد بسرعة ويمكن أن يبرد لمدة 6 أشهر تقريبا. مع أن طعم التفاح الأخضر لذيذ في العصير الا أن قلة السوائل فيه لا تشجع على عصره. هذا النوع من التفاح يستخدم كثيرا في الحلويات المطبوخة وفي عمل صوص التفاح الذي يسهل تفريزه. الكثير من المستهلكين لا يحبذون هذا النوع للأكل لقساوته.
موسم القطاف لهذا النوع من التفاح في شهر اكتوبر الا أنه يخزن ويباع في الأسواق طوال السنة.
التفاح الأصفر: هذا النوع من التفاح محبوب للغاية لرقة قشرته ولأن لبه ناعم وسهل الأكل ويحتوي على الكثير من العصير. طعمة معطر ومميز برغم أنه ليس حاد. لونه الذهبي وكبر حجمه يجعله محبب لأكثر الناس. هذا النوع يستخدم في عمل فطائر التفاح والحلويات المطبوخة من غير الحاجة لإضافة السكر.
موسم القطاف لهذا النوع من التفاح من نصف شهر سبتمبر الى آخر شهر اكتوبر. يعتبر لون قشرة هذا النوع من التفاح مؤشر جيد على جودته، اشتر التفاح الأصفر الفاتح، فالأصفر الغامق دليل على على أن التفاح استوى أكثر من اللازم. هذا النوع من التفاح اذا ترك خارج الثلاجة لفترة طويلة تبدأ قشرته بالتجعد.
5 أسباب لتأكل تفاحة يوميا :
لغذاء صحي: التفاح سهل الأكل ولذيذ ويمدك بالطاقة من غير أن يحتوي أية دهون.
لقلبك: ان الأبحاث تؤكد أن التفاح يحتوي على مادة تحارب الأثار السيئة لمادة الكلسترول السىء الذي يتجمع في شراين الجسم.
لمعدتك: تحتوي تفاحة متوسطة الحجم على خمس احتياج الجسم اليومي من الألياف الضرورية لتنظيف الجهاز الهضمي.
لرئتيك: ان أكل تفاحة يوميا يقوي عمل الرئتين، ويقلل احتمالات سرطان الرئة.
لعظامك: يحتوي التفاح على مادة البورون التي تقوي العظام وتقلل احتمالات الإصابة بهشاشة العظام.
توصلت مجموعة من الباحثين البريطانيين إلى أن أكل تفاحة واحدة في اليوم، يساعد على تحسين أداء وظيفة الرئتين
جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة ثوراكس حول دراسة أجراها فريق من أطباء مستشفى سانت جورج بلندن على العلاقة بين النظام الغذائي وكيفية عمل الرئتين، في أكثر من ألفين وخمسمائة رجل تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والأربعين والتاسعة والأربعين
وقد اعتمد الباحثون في دراستهم على قياس قوة الزفير باستعمال طريقة خاصة، حيث خلصوا إلى ارتباط أداء الرئتين لوظيفتهما على أكمل وجه بحصول الجسد على كميات مرتفعة من فيتاميني جيم وهاء ومادة البيتاكاروتين وخلاصة البرتقال والتفاح وعصير الفواكه
وبعد أن تم الأخذ بعين الاعتبار لمجموعة من العوامل كحجم الجسم، والتدخين والتمارين الجسدية، توصل الفريق إلى أن الغذاء الوحيد الذي كانت له تأثيرات ذات أهمية، هو التفاح
ولاحظوا أن تناول خمس تفاحات أو أكثر خلال الأسبوع، يؤدي إلى أداء أحسن نسبيا في وظيفة الرئتين، إذ تبين أن طاقة من يتناولون هذه الفاكهة أكثر مما هو عند غيرهم بمائة وثمانية وثلاثين ميليترا
وعلى الرغم من أنه لم يثبت أن تناول التفاح يحول دون التضاؤل الطبيعي لقدرة الرئتين مع التقدم في السن، فإن أكل قدر أكبر من هذه المادة ن شأنه التقليل من حدة هذه الآفة، ويجد العلماء دليهم على هذا في كون التفاح يقلل من سرعة التدهور الناجم عن عوامل أخرى كالتلوث
فهذه الفاكهة تتوفر على كمية عالية من مادة مضادة للتسمم تدعى الكوريرسيتين، والتي يمكن أن تساهم بقدر هام في وقاية الرئتين من أعراض ضارة تنجم عن تلوث الهواء وتدخين السجائر
وقد وصف الدكتور مايك بيرسن، وهو مسؤول سابق عن الصحافة في الجمعية البريطانية لأمراض الصدر، هذه النظرية بأنها مقبولة، مضيفا أن عدة دراسات تدعم الرأي القائل بأن فيتاميني جيم وهاء يساعدان على مقاومة الربو، ويمكن أن يكون التفاح يحتوي على مضادات للتسمم تكون لها نفس التأثيرات
ويمضي الدكتور بيرسن قائلا: إن الأشخاص الذين تحوي دماؤهم كميات عالية من مضادات التسمم، مؤهلون أكثر من غيرهم لمواجهة أي التهاب في حال وقوعه
ويقول الدكتور مارك بريتون، رئيس المؤسسة البريطانية للأبحاث حول الرئة، إن البحث الجديد قدم أدلة أكثر أهمية على العلاقة بين الحميات الصحية والرئات السليمة
ويضيف قائلا: إن هذه الدراسة تبرز طريقة جديدة يمكن للناس أن يحموا عبرها رئاتهم فضلا عن أنها تساعد على تيسير تنفس المصابين بأمراض الرئة