التحنيـــــــــــــــــــــــــــــط وأســــــراره فى مصـــــــــر الفرعونيه

في اطار
ايمان المصرى القديم بالحياة بعد الموت حياة ابدية لاموت فيها ، سعىالمصرى
القديم الى اتخاذ كل الوسائل اللازمة للحفاظ على جسدة سالم لايمس .

ومنذ عصور ماقبل التاريخ والمصرى حريص علىان يدفن موتاة فى موضع
قرفصاء وهو نفس وضع الجنين فى بطن امه معتقد انه كما بدأحياتة جنينآ فكان
لابد ان يدفن على نفس الوضع ليبعث من جديد فى العالم الآخرولهذا اخذ يهتم
بالمقبرة التى بدأت على شكل حفرة واخذ يطورها على امتداد سنواتطويلة ثم
تطورت الى مسطبة ثم مسطبة مدرجة فهرم واخيرآ الى مقبرة منقورة فى الصخرثم
ابدى اهتمام شديد بالجسم فلفة بالحصير ووضعة فى تابوت بأعواد النباتاتثم
تطورت عملية الحفاظ على الجسد الى ان وصل الى التحنيط واصبحتالتوابيت
تصنع من الخشب او تشكل من الاحجار وامتلات المقابر بالاساسالجنائزى
وادوات الحياة اليومية والقرابين من طعام وشراب ليستخدمها الموتىعندما
يبعث فى العالم الآخر

التحنيط علىماورد فى كتابات المؤرخ الاغريقى هيرودو ت وغيره يحتوى على بعض
المواد التى امكنالتعرف عليها من خلال الدراسة ورغم ذلك فهناك بعض
المعلومات المؤكدة منها: -

1-ان تجفيف الجسد كان من خطوات الاساسية لعملية التحنيطوذلك اما طبيعيآ من خلال اشعة الشمس او باستخدام مواد لحفظ الجسم.

2-ان بعض المواد التى استخدمتفى الحفاظ على الجسد وتحنيطه معروفة

ومنها ) الملح - الجير - النطرون - الراتيج - شمع عسل النحل - القرفة -
الكاسيا - الحنة - زيت الارز - حب العرعر – البصل- عرق النخيل - نشارة
الخشب(.

3- ان التحنيط كان قاصر علىعالية القوم نظرا للتكلفة الباهظة لمثل
هذاالامر وفى العصور المتأخرة ظهرت طرق بسيطة للتحنيط من خلال التجفيف بملح النطرونمما يمكن الفقراء من استخدامها .

4- إن التحنيط ظل معروف فى مصر حتى نهاية العصر الرومانى.

5- ان محاولات الحفاظ علىالجسد التى سبقت الوصول الى التقنية الكاملة
للتحنيط كانت تتضمن اعداد اقنعةللوجوة للحفاظ على ملامحها ولف اعضاء
الجسد كلها او بعضها والتجفيف دون استخراجالاحشاء ان التربة الجافة ساعدت
على الحفاظ على بعض الاجساد فى حالة جيدة بدتوكأنها محنطة بينما الواقع
يؤكد ان يد الانسان لم تمتد اليها

6- كان قدماء المصريينيدفنون موتاهم بالطرق العادية مكتفيين بدفنهم فى لحود
او تجويف فى باطن الارض ،بالرمال وبالصحراء بعد لفها فى لفائف من الكتان
لتجففها حرارة الشمس كما كانويلفونها فى جلود الحيوانات او سعف النخيل ،
وكانوا يزينون الجثة بالحلى والاساورقبل دفنها وعموما فأثار التحنيط تظهر
منذ الاسرة الاولى ثم تثبيتها بوضوح فىآثار الاسرة الثانية وقد كان من
الممكن ان يتوافر لدينا الكثير من آثار التحنيطلولا ما حدثمن تخريب ايام الثورة
الاجتماعية الاولى .

7- وكان الجسد فى عهد الاسرة الثانية يلف فى طبقات سميكةمن
الكتان وتلف كل ساق على حده بالقماش بعد وضعها بملح النطرون بين طياتلفات
اللفائف لتمتص الماء من جسم الميت ويجففة وبدا التحنيط يظهر ملامحالمتوفى
بوضوح اكثر ويقل تفاصيلها حتى اعضاء الرجل التناسلية فضلا عنتفاصيل
الثديين للنساء فى صورة كاملة .

8- اما فى الاسرة الثالثة وجدت توابيت لحفظ الموميات وتوابيت اخرىمن
المرمر لحفظ الاحشاء المستخرجة من جوف الميت والتى يتم تحنيطهاايضا
وليوضع فى الفراغ الداخلى كتان مغموس فى الصمغ المنصهرفى الراتنجاتثم
يغطى الجسد بهذا الكتان المغموس ويضغط عليه حتى يجف ويكون طبقة سميكةعلى
الجسم .

اقدم مثال للتحنيطهو مومياء الملكة "حتب حرس" زوجةالملك سنفرو وام
الملك خوفو والتى عثر علىجسدها محنط فى صندوق من المرمر ولكن يجدر
بالاشارة الى ان عملية دفن التحنيطلم يصل الى درجة الكمال فى عهد الدولة
القديمة وابدع مثال لموميات الدولةالقديمة مؤمياء(نفر) التى كشفت عليها
هيئة الاثار فى عام 1966 م .

وكانت عملية التحنيط تستغرق 70يومآ كان الكهنه فى اثنائها يرتلون صلوات
ويؤدون طقوسهم الجنائزية على الميتالمسجى امامهم وقد ارتدوا اقنعة على
شكل أبن آوى وهو يمثل آنوبيس آله الجبانهوراعى الموتى وتطورت طريقة
التجفيف حتى كان يوضع فى ملح النطرون لمدة من 40 – 70يوم ليجف الماء ثم
تفريغ الحشوات الداخلية ليوضع بدلها الاصماغ والراتنجاتالمصهورة
وكانت تتم عملية التحنيط بالطريقة التاليه
فوفقاً للمعتقدات المصرية القديمة أهم عنصر هو الجسد والطريقة المثلى لحفظههو بتحنيطه. كانيقوم بعملية التحنيط الكهنة والأطباء أو الفيزيائيين في أماكن خاصة وفقاً للطقوسالدينية الجوهرية الخاصة بالدفن.

كان يوجد عدة طرق للدفن وذلك بحسب منزلة الشخصوغناه، في البداية كان الأمر محصوراً بالفراعنة وموظفي الدولة الكبار ولكن بعد ذلكنشر الأمر على الرعية.
الطريقة التي كان يحنط بهاالملك والملكة:
الجسم كان يمدد علىطاولة التحنيط التي صنعت من الحجارة بشكل منحني وكان الجسم كله يغطى بالنطرون
- كانوا يبدؤون بتفريغ الصدر وذلك من جرح في الخاصرة اليسرىيجرح بحجر صوان.
الأحشاء كانت تغسل بخمر النخيل. وبعد ذلك تحشى بشجر المر والبصلومواد أخرى.
كانوا يستعملون ملح النطرون للتجفيف وكانت الأحشاء توضع في أوعيةخاصة.

أربعة أوعية لحفظ الكبد والرئتين والمعدة والأمعاء، بعد أن حفظتالأعضاء كانوا يلفون الجسم بلفافات كتانية التي كانت تحوي النترون الجاف لتسرعتجفيف الجسم وكانت الأربطة الكتانية تجدد عدة مرات. بعد أن يزال النترون عن الجسم،كان يغطى بزيوت عطرية، وخمر النخيل.

وبعد ذلك يعبأ بمادة صمغية وشجر المروالقرفة والزيوت العطرية والبصل ومواد أخرى. المومياء كانت تغطى بمادة صمغية ذائبةوالمفتوح كان يخيط إلا القلب فكان يترك في وضعه الطبيعي.

الرأس كان يفرغ منالأنف بواسطة خطاف من النحاس أو البرونز
الذي كان يثقب قاعدة الجمجمة
وكان يسهلنزول المخ بجرشه. و الجمجمة كانت تفتح بشق من الرقبة....

بالنسبة للرأس كانت تملأ أماكن العيون والآذان وثقوب الأنفباستعمال شمع النحل.

الجسم كان يضمد بعناية كل عضو على حدة كما الأصابع والأكف والأقدام والأرجل والأذرع توضع متقاطعة على الصدر، الجسم يغطى بضمادات طويلةجداً جداً من الكتان المغطسة بمادة صمغية التي تحمي الجسم من الصدمات ولا تسمحللبكتريا بالدخول للجسم.
الأحشاء بعد ذلك تغطى بضمادات وتوضع في أربعة أوعية، كلوعاءفى حماية أحد المعبودات.
أغطية الأوعية الأربعة تتخذ شكل أبناء حورسالأربعة.

الوعاء ذو رأس الإنسان ( أمستى ) يحمي الكبد
الوعاء ذو رأس البابون ( حابى ) يحمي الرئتين
الوعاء ذو رأس ابن آوى رأس ( دواموتيف ) يحميالمعدة
الوعاء ذو رأس الصقر رأس (قبح سنوف ) يحمي الأمعاء
للحفاظ على هيئة الميت،كانوا يستعملون قناعاً يلصق يشبه وجه الشخص الميت.
بعد أن تجف كانوا يصنعونقناعاً فضياً أو ذهبياً يوضع مكان الرأس ليساعد الروح كي تتعرف علىصاحبها
.
المصريون القدماء كانوا يحرصون على الحفاظ على أجسادهم بعد الموت لذلكبدؤوا يضعون المومياوات في توابيت.
التحنيـــــــــــــــــــــــــــــط وأســــــراره فى مصـــــــــر الفرعونيه Rose

التحنيـــــــــــــــــــــــــــــط وأســــــراره فى مصـــــــــر الفرعونيه Rose

شكرا لك معلومات جميلة جداً

مشكور على التميز الدائم في تقديم الواضيع
ننتظر المزيد