إياد فؤاد عبدالحي - جدة،، إتي وبحر..!
إياد فؤاد عبدالحي - جدة،، إتي وبحر..!
@ إنه الاتحاد يا سادة..! إن نطق أنصتت القارة له..! وإن تحرك سكن كل من فيها..! نمر يتبختر على خارطةٍ هو راسمها..! يمشي الهوينة في حين ليتبعثر كل ذي هيبة من حوله، وأما إن ركض فبالكاد يلحقه النظر..!!
@ من ذا الذي قال (جدة.. إتي وبحر)..؟؟ أظنه (أنا)..! وقد يكون (التاريخ)..! وربما هو (المنطق)..!! ومن يدري، ربما جميع ما قد سبق..!!
@ المشهد: بحر اصطبغ بلون ليله، ومدينة تُدعى (جدة) ارتمت بين أحضانه، يغازلها كعادته..! بهمس (الموج)..! إلا أنها في ليلتها تلك لم تلتفت لأي موجة من أمواجه..! بل إنها لم تشعر بوجوده تماماً..!!
@ كانت هناك، بعيدةً كل البعد عنه، ملتفةً بكل ما فيها حول حبها الأول.. الإتي..!!
@ الابن الأول، البِكر، ومع أنه ثمانيني العُمر..! إلا أنها ما زالت تعامله معاملة الطفل، وكأنه الوحيد الذي أنجبته..!!
@ اتحاد جدة..! ونادي الوطن..!! بطل هنا، وهناك، ومن ذا الذي جمع بين هذه وتلك غيرك يا اتحاد..!!
@ نمر لا يتوقف، حتى وإن نام فإن الحلم به يتحرك..! نمر يتبختر بخطاه، يمشي الهوينة بكبرياء مطلق، لا يرى أحداً، بالكاد يشعر بالمنافس حوله..! ليس يبذل إلا بعضاً من قوته المفرطة ليتسيد المكان ومن قبله الزمان..!!
@ إنه الاتحاد يا سادة..! اتحاد الشموخ، اتحاد العزة، اتحاد يأبى بعنف أن تتجرأ الدمعة على مفارقة عين المحب له..! اتحاد إن عصفت به الريح ما عصفت ليس يحتمي إلا بمدرجه، ومن له مدرج كمدرج الاتحاد..؟
@ شعبية ليست كأي شعبية..! ما أكثر البسطاء..! وهناك النخبة، وللعِلية أيضاً مكان وافر، كل الطبقات في ذاك المدرج، الكادحة، والبرجوازية، والأرستقراطية، رأيتهم بالأمس وفيما قبل كل أمس، وفي كل يوم..! يتزايدون مع كل نفَسٍ للنمر، نمر أنفاسه لا تنقطع إطلاقاً..!
@ لم تنم جدة في تلك الليلة، ولن تنام إطلاقاً..! فالحُلم فيها دوماً واقع، ولحظة السكون فيها كلها ضجيج..! فمن سمع بالأمس صرخة (اتحااااد) أظنه لن يطفئ (النور) أبداً..!
@ إنها أرواح الإتي الخالدة يا سادة..! قوة الطبيعة..! وخيال المنطق..! الذي قال للمستديرة تدحرجي ما شئتِ وحيث شئتِ ففي النهاية اتحادك (الأصل) و (المرجع)..! نهاية: قال لي يراعي: دعني أفرح الليلة،، وأترك النقد للغد..!
تويتر/فيس بوك إياد عبدالحي