لحظة يا متسلقين

تجارب الاخرين هي التصحيح الاول لأي فكر او منهج او سلوك ولنا في التاريخ عبرة..

أمن المملكة العربية السعودية هو (خط أحمر حارق) لكل من يريد ان يعبث به..

لأن الله وهب هذه البلاد قادة يعرفون كيف يديرون الأمور بتجنيب البلاد الأخطار والفوضى..

الأعداء من حولنا كثيرون.. منهم من يبتسم في وجوهنا بقناع مبتسم.. ومنهم من ينتظر بفارغ الصبر اي تخريب داخلي ومنهم من جيش القنوات المعادية لأهل السنة والجماعة للنيل منا.. ومنهم من سخر البرامج والإعلام لزعزعة بلادنا ولكن هيهات!!

ولا ننسى ان هناك خطرا داخليا أشد خطرا من (الخوارج) الإرهابيين.. وهنا أخص الفئة البعيدة تمام البعد عن الدين والذين ينشرون سمومهم تحت مظلة الحريات والتطور والتقدم المزعوم!!

موجة (الثورات العربية) لها أسباب و دواف مختلفة من دولة الى دولة ولكن جميعها تحركت باسباب (الفقر) وكما يعرف الجميع صاحب الحاجة أعمى والفقر كالقنبلة الذرية.. والله وحده من يهب الحكم و من ينزعه من عباده وليست الثورات..

(المتسلقون) الذين أود التحدث عنهم هم من (يتوهمون) أن المملكة في وضع خطر وأعني هنا من يكتبون البيانات ويفردون عضلاتهم الواهنة في الإنترنت وفي الفضائيات (شاردين الذهن) بأن مجتمعنا قوي اللحمة والتكاتف..

هؤلاء خليط من متطرفين بأقنعة معتدلة المظهر وكتاب وعاطلون و منحلين وأكاديميين وقليل من القطيع التابع لهذا السفيه المأجورمن المتفيقهون أو ذاك المسعور الأحمق..ولعلي أخص أصحاب البيانات التي لا تظهر الا في ذروة ما في وقت ما..علما أنها لا تظهر الا في الأزمات العالمية وقراء الأحداث يعلمون بأن هؤلاء الفوضويين همهم الأول و الأخير هو الوصول للسلطة وأن أقنعتهم الدينية والإجتماعية والإصلاحية ليست إلا خدعة كبيرة لا تنطلي على المخلصين!!

وفي غير الأزمات الكل يغني على ليلاه وعلى جمع المال من هنا و هناك.. من مشاريع أو بيع حروف أو تمثيل و تطبيل على (المكشوف) أو في اجتماعات الليل الدافئة!!

يشهد الله على كلامي بأن هناك مثقفين و مشائخ و علماء و أكاديميين وأفراد و أمراء يكتبون و ينصحون ولاة أمرنا في مكاتبهم و منازلهم بكل شفافية و جرأة مغلفة بالأدب و أن ولاة أمرنا يتناقشون معهم ويأخذون بآرائهم و مذكراتهم التي تخص المجتمع ولهم كل التقدير.. هذه حقيقة والساكت عن الحق شيطان أخرس..

الحرب معلنة و غير معلنة على بلادنا من قوى خارجية ممثلة بدول أو أجهزة إستخبارية أو من حاقدين و هذا أمر واضح عيانا بيانا..

الغريب في الأمر أن بعض الصحف الغربية والتي تصنف بـ (المحترمة) شاركت هؤلاء في (المقامرة) على الأحداث وعلى الموجات العربية التي أرادها البعض علينا (نارا و شرار) وأرادها الله (بردا و سلام)..

و هنا أخص الصحيفة اللندنية التي نشرت وثيقة مزورة تتهم فيها الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي بقمع المتظاهرين و رميهم بالرصاص الحي!!

والتي قوضيت في المحاكم البريطانية النزيهة و خسرت القضية و أجبرت على (الاعتذار العلني) كصحيفة و مراسل و أجبرت على (تعويض) سمو الوزير بمبلغ مالي كبير..

الأسئلة وعلامات التعجب هنا كثيرة!!

هل هذه الصحيفة قامرت بمهذه المعلومات من أجل النيل من المملكة؟؟!!

هل هذه الصحيفة أرادت أن تستثمر موجة الثورات العربية للنيل من المملكة؟؟!!

هل تناسا القائمين على الصحيفة الأوضاع الداخلية لبلادهم؟؟!!

هنا أقف احتراما (للصحف السعودية) رغم تقصيرها في الشأن الداخلي والعدل في توزيع الأقلام على كل الأطياف..أقف لها احتراما لأنها لا تقحم نفسها في قضايا الغير بالتحريض أو التوجيه أو التي تنتهجها صحف خارجية كثيرة..

تخيلوا لو كتبت صحفنا عن الضرائب العالية التي أهلكت الشعب البريطاني؟؟!!

تخيلوا لو كتبت صحفنا عن المشردين الذين يعيشون في الشوارع بلا مأوى؟؟!!

تخيلوا لو كتبت صحفنا عن الجرائم الشبه يومية في كل أنحاء بريطانيا؟؟!!

تخيلوا لو كتبت صحفنا عن تسريح مئات الألوف من الموظفين لشح الموارد؟؟!!

تخيلوا لو كتبنا عن التمييز العنصري والعرقي المتأصل في عقلية الكثيرين هناك؟؟!!

تخيلوا و تخيلوا و تخيلوا!!

صحفنا أثبتت نزاهتها اتجاه الدول الصديقة..بينما بعض صحفهم المحترمة لا تتوانى عن نشر اي خبر مفبرك أو كاذب للنيل من بلادنا و قادتنا..

العلاقة بين الحكومتين السعودية و البريطانية علاقة جدا طيبة و مبنية على الاحترام والصداقة..

العلاقة بين العائلة الحاكمة البريطانية و العائلة الحاكمة السعودية علاقة متينة مبنية على التواصل والتقدير منذ القدم..

العلاقة بين الشعبين لا بأس بها و نطمح بأن تكون أفضل من ذلك وهذه العلاقة لا يمكن أن تكون بلا دور فعال من السفارتين بتكثيف الأنشطة والمعارض والتجمعات العلمية بين البلدين..وهنا أقصد التجمعات الدقيقة والمفيدة وليست تجمعات المجاملة..

لذلك أريد أن أقول لهذه الصحيفة التي أساءت لنفسها ولم تسيء لسمو وزير الداخلية و لغيرها من الصحف التي تصنف كصحف نخبوية شعبية..احذروا الإنزلاق في الوحل.. لسبب بسيط أن سياسة المملكة العربية السعودية واضحة في الداخل والخارج..وأن القافلة (الخضراء) تسير..بأمر الله..

الأمير نايف رعاه الله لا يحتاج إلا شهادتي ولا لشهادة كائن من كان..لأن هذا الرجل سخر حياته و جهده و صحته لحفظ أمن البلاد و راحة العباد..فهل يعقل أن شخصية كشخصية الأمير نايف تأمر بقمع متظاهرين كما زعموا!!

الجميع يرى تعامل سمو وزير الداخلية وكافة منسوبين الوزارة مع المطلوبين الأمنيين و مع ذويهم ومع حتى السجناء في قضايا الإرهاب ممن ينتمون إلى الفكر الضال وكيفية العمل الدؤوب على إصلاحهم و توجيههم..

مجتمعنا ولله الحمد مترابط والإصلاحات قائمة والكمال لله وحده..

اسأل الله أن يعين المليك و أخوانه لما فيه خير للبلاد والعباد و أن يهيء لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير و أن يبعد عنهم كل فاسد وكل متقاعس و متهاون..