تسببت جهود طفلة سعودية تبلغ من العمر 4 أعوام في دخول خادمة تعمل لدى عائلتها إلى الإسلام، حيث الخادمة الطفلة أنها رسالة من الله لهدايتها؛ لأنها السبب في ذلك بعد قدرة الله عز وجل، وذلك في مدينة الرياض،ولم تتطلب قصة إسلامها سوى ورقة دُوِّن فيها كلمة “جنة”، وهدية ريالين، وإلحاح طفلة صغيرة.
وفي التفاصيل أن مواطنة سعودية أحضرت خادمتها الكينية إلى مكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات شمال الرياض، وكشفت عن رغبة خادمتها في دخول الإسلام. مبينة أن السبب في ذلك هو قدرة الله ثم جهود دعوية قامت بها طفلتها ريانة البالغة من العمر 4 سنوات.
وقالت والدة ريانة: “منذ أن كانت ابنتي صغيرة وهي مُلازمة لأمي في سجادتها، تدعو وتصلي، ومنذ أن جاءتنا العاملة الكينية غير المسلمة (قريس) وابنتي ريانة تكرر سؤالاً: ماما.. ليش شغالتنا ما تصلي!؟”
وأضافت والدة ريانة “مضى على قدوم العاملة أربعة أشهر، ولم نعرض عليها الإسلام إلا مرة واحدة، وأحضرنا لها كتب تعريف بالإسلام، حتى جاء اليوم الذي أتت ريانة فيه لأختها (ميهاف – 6 أعوام) من غير علمي، وقالت لها اكتبي لي كلمة “جنة” فحاولت أختها كتابة الكلمة، وبعد جهد جهيد كتبت الكلمة؛ فقامت “ريانة” بإحضار ريالين من غرفتها، وأخذت الورقة والريالين للخادمة، وقالت لها “هذه جنة”، وتؤشر على الورقة، وتقول “هذه الجنة، أنا وماما وبابا وميهاف بنروح للجنة وأنت هل تريدين الجنة؟”.
الخادمة لم تفهم ما تقول، فقالت لها ريانة: “طيب خذي هذين الريالين وأسلمي عشان تدخلين الجنة، غير المسلم يدخل النار”.
وبينت والدة ريانة أنها دخلت على ابنتها وهي تقول للخادمة “إذا أسلمت تدخلين الجنة، وتكرر: تبين الجنة والا النار؟”، فبادرتها العاملة تسألها: أنا لا أفهم ما تقوله ريانة. تقول: جنة.. أنا وماما وبابا وميهاف..وأعطتني ريالين.
وأوضحت والدة ريانة أنها أفهمت الخادمة بما تريده الطفلة، ولماذا أعطتها الريالين “وكأنها تريد تأليف قلبها لتتقبل دعوتها”.
والدة الطفلة لم تُخفِ سعادتها بما فعلته ريانة، خاصة بعدما شاهدت التأثر الواضع الذي بدا على العاملة عقب رسالة “ريانة”، وتقول: “بعد فترة وجيزة أخبرتني الخادمة بأنها تريد أن تدخل في الإسلام، واصفة ريانة بأنها ما هي إلا رسالة من الرب سبحانه”.
وكانت العاملة قد حضرت للقسم النسائي بالمكتب الأسبوع الماضي، تصحبها الداعية الصغيرة ريانة وأختها ميهاف؛ لتشهدا لحظة نطقها بشهادة التوحيد وإعلان دخولها دين الإسلام، وهما في غاية السعادة والفرح.
وقد عبّرت مسؤولة في القسم النسوي بالمكتب عن سعادتها بهذا الأمر، وقالت: “تحققت هداية هذه المرأة بفضل الله ومنته، ثم بدعوة قامت بها طفلة من أطفال المسلمين”