شراء وتقديم الهدايا يعتبر فنًا من الفنون، لذلك ينبغي على الرجل أن يفكر كثيرا في شراء الهدية للمرأة التي يحبها، ومع أن الهدية تعتبر رمزا للتقدير والمحبة، ولا يهم إن كانت غالية الثمن أو رخيصة إلا أن هناك هدايا من الرجل لا تحبها المرأة مهما كانت غالية الثمن؛ لأن الهدية ربما تذكرها بأشياء لا تحبها، وطبقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد (باوليستانو)، المختص باستطلاعات الرأي حول المرأة والرجل، فإن المرأة لا تحب تسعة أنواع من الهدايا التي يقدمها الرجل؛ اكتشفي هذه الهدايا وكيفية التعامل إذا ما قدمها لك زوجك.
الأدوات المطبخية
أكدت نسبة 68 % من النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع، وعددهن ألف امرأة، أن المرأة تحب ألا يقدم لها زوجها أو خطيبها (مكواة أو خلاط فواكه أو مكنسة كهربائية أو مواد تنظيف للمنزل)؛ لأنها تذكرها بالعمل المنزلي الذي تريد أن تنساه بعد الانتهاء منه، تصوروا مثلاً بعد عمل منزلي دؤوب تفاجأ المرأة في عيد ميلادها أو عيد زواجها بالزوج وهو يحمل صندوقا فيه أدوات تذكرها بتنظيف المنزل! وقالت هذه النسبة من النساء لو أتت إحداهن هدية كهذه ستلفت نظر الزوج بكل صراحة!
نسبة 81 % من المشاركات في الاستطلاع أكدن أنهن يكرهن كرها شديدا أي هدية تذكرهن بالعمل في المطبخ مثل الطناجر، مهما كانت فاخرة، أو طقم لباس لارتدائه أثناء العمل في المطبخ أو كتب تتضمن وصفات لطبخات مختلفة، وغيرها من الأشياء التي تذكر المرأة بالعمل في المطبخ.
وقالت نسبة كبيرة من النساء: «إن الرجل يعتقد أن المرأة تعشق الأدوات المنزلية أو المطبخية الحديثة، وتحبها كهدية في مناسبة من المناسبات التي تخصها، وهذا خطأ؛ لأن المرأة تحب استلام هدية خاصة مهما كانت بسيطة تذكرها بالرومانسية والحب، كباقة من الورود أو حتى وردة جميلة».
شراء هدية عبر الإنترنت
أوضحت نسبة %73 من النساء أنهن لا يفضلن شراء الزوج هدية لهن عبر الإنترنت؛ لأن ذلك قد يقود الرجل إلى اختيار شيء يعتقد أن المرأة ستحبه، ولكن عندما ترسل تكون هدية لا تستحوذ على اهتمام المرأة؛ لأنها تحبذ خروج الرجل خصيصا إلى محل ما لشراء الهدية، وليس الجلوس في المنزل وطلب الهدية عبر الإنترنت، فالهدية عبر الإنترنت قد تذكرها بعملها الذي قد يتضمن الاستخدام المكثف للانترنت والكمبيوتر.
إكسسوارات للسيارة
نسبة أخرى كبيرة من المشاركات في الاستطلاع أكدن أن الرجل هو الذي يحب التفاخر بالسيارة والإكسسوارات، أما المرأة فهي لا تهتم ولا تحب أي شيء يذكرها بالآلات والميكانيكا والعجلات، وأكدت نسبة 58 % أنهن برغم معرفتهن لقيادة السيارة فإنهن يفضلن أن يقودها الرجل، وهي إلى جانبه.
كريمات لتجاعيد الوجه
قالت نسبة 78 % من المشاركات في الاستطلاع إن المرأة تحب ألا تتلقى هدية من زوجها على شكل كريمات للتجاعيد أو تطرية البشرة؛ لأن ذلك يذكرها بالعمر، ويجعلها تفكر أن زوجها ينظر إليها، وكأنها امرأة متقدمة في السن، وأضافت النساء أنهن يفضلن شراء الكريمات وأدوات التجميل بأنفسهن، حتى من دون علم الأزواج، كما تبين من بعض الآراء أن النساء يفضلن إخفاء كريمات التجاعيد عن الرجل لكي لا يشعر بأنهن يتقدمن في السن.
صورتها وهي شابة
كثير من الرجال بعد أن تتجاوز الزوجة سن الخمسين، يفكرون بأخذ صورتها وهي شابة في أوائل خطوبتهما، وإعطائها لرسام يقوم برسمها، وعادة ما يفاجئ الزوج زوجته بصورتها الشابة مرسومة في عيد ميلادها، والرسالة، حيثُ أكدت نسبة 45 % من المشتركات في الدراسة، أن الرسالة التي تصل للمرأة، هي مقولة الزوج في ضمنه: «هكذا أحببتك» أو: «لم تعودي كما أنت»! وكثير من النسوة كما بينت الدراسة يأخذن الصورة دون أن ينطقن بأي كلمة، ثم يحترن على أي حائط يمكن تعليقها، وقد ينتهي بها الأمر مخفية بين أغراضهن في الخزانة القديمة.
دورة للنحافة
قد يشتري الزوج بطاقة للزوجة للمشاركة في دورة للنحافة والرشاقة، لكن 90 % من المشاركات في الاستطلاع أكدن أنهن لا يحببن مثل هذه الهدية التي تنقل رسالة للمرأة بأنها زائدة الوزن أو بحاجة لفعل شيء لتحسين جسمها، وقالت المشاركات إنهن يفضلن الاعتناء برشاقتهن من دون تدخل الرجل.
كتب عن العلاقة الحميمة
طبقا لاستطلاع الرأي هذا، فنساء العالم لا تستهويهن الهدايا التي تكون كتبا تتحدث عن المعاشرة الحميمة؛ لأن ذلك قد يمثل رسالة بالنسبة لها على أن زوجها غير راض عن المعاشرة الحميمة مع زوجته، فالمقصود من شراء الكتب التي تتحدث عن ذلك هو أن تتعلم الزوجة أو تحسن من أسلوبها في التعامل مع الزوج أثناء المعاشرة الحميمة.
كتب عن مغامرات الرجال
نسبة كبيرة من النساء المشاركات في الاستطلاع أكدن أنهن لا تحببن أن يقدم الزوج كهدية لزوجته كتابا يتحدث عن بطولات رجل فحل، استطاع نيل قلب امرأة عن طريق القوة الجسدية له، وأضافت النساء أن القوة البدنية للرجل لاتهم المرأة لا من بعيد ولا من قريب؛ لأنها تفضل ذكاء الرجل وتفهمه للأمور ومتطلبات المرأة الرومانسية.
إذا قدمها لك..
يتفق اختصاصي العلاج النفسي، سليمان القحطاني، من الرياض مع نتائج الرأي الاستطلاعي الذي أجراه معهد /باوليستانو/ حول الهدايا التي لا تحبها المرأة، لكن في حال قدم الزوج هدية من تلك الأنواع فينصح الزوجة باتباع الخطوات التاليــة:
تقبلي الهدية وقدمي الشكر لزوجك.
أجلي مناقشة اختياره لنوع الهدية في وقت لاحق ومناسب بأسلوب لطيف، وركزي على الجانب الإيجابي في الهدية، والمتمثل في الفعل من الزوج، خاصة أن هناك أزواجاً لا يمنحون الهدية أصلاً.
اعدي قائمة بالأشياء المحببة لديك، وضعيها في حدود إمكانيات الزوج المالية في “صفحة الفيس بوك الخاصة بك".
احسني النية باختيار زوجك للهدية الخاطئة، لأنه بادر وتذكر المناسبة، وهذا في حد ذاته هدية معنوية.
أدركي أن فكرة الهدية هي التعبير عن الحب والقرب، بينما محتواها أو نوعها عائد لجهل أو سوء اختيار الزوج.
المصدر// مجلة سيدتي