تختلف العادات والتقاليد الحياتية لدى الشعوب، ومنها عادات الأكل والضيافة،
وقد يصل بعضها إلى حد الغرابة والتناقض، فمن آداب الطعام المضغ دون صوت،
أما عند شعوب الإسكيمو فالرجل عند أكله يكون للمضغ صوت،
ويتلمظ بعد الطعام، للدلالة على تذوقه واستساغة طعمه.
في مجتمعاتنا نشكر المضيف بالدعاء له فيقول البعض أكرمك الله، ويقول البعض
(أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة)، ويتهم البعض الجيل الجديد بأنهم لا يحسنون
اختيار الكلمة الملائمة في مثل هذه المواقف،
ولو كان معناها طيباً كأن يقول "شكراً كانت عزيمة حلوة".<
في مجتمعاتنا يودع المضيف الضيف بكل بشاشة، وكأنما هو صاحب الفضل،
بينما في كثير من الدول الغربية يودع الضيف بأبسط الكلمات كأن يقال له "إلى اللقاء"،
أو "مع السلامة"، بينما في دول أخرى مثل غينيا الجديدة يطلق المضيفون التأوهات،
ويمرغون وجوههم بالطين عند توديع الضيف، <------اشوى ما يشنقون انفسهم...!!!
الغريب أنه في التيبت .. في آسيا الوسطى - تقتضي المجاملة وحسن السلوك مد اللسان عند مغادرة الضيف،
ويقصدون بذلك تقديرهم لزيارته، وإعجابهم بحديثه.<-------- امحق حسن سلوك هههههههه
في دول الشرق الأقصى حسب التقاليد المحلية هناك يأكل الضيوف والمضيفون صامتين،
إذ إن الكلام على المائدة يعد من عدم التهذيب،
بينما في مجتمعات أخرى الكلام على المائدة هو من قواعد الضيافة والولائم، لتسلية الضيف ومؤانسته،
وفيه صحة أيضاً، إذ تقل كمية الطعام الذي يتناوله الشخص، وحاليا يعتبر غداء العمل فرصة للحوارات.
ومن ادابنا نحن
ويستحبُّ للضيف ألا يطيل الجلوس عند المضيف من غير حاجة بعد الفراغ من الأكل بل يستأذن ربَّ المنزل وينصرف ، لقولـه تعالى : (( فإذا طَعِمْتُمْ فانْتَشِروا )) سورة الأحزاب 53 ويسن بعد الطعام أن يحمد الله ويدعو ، ويغسل يـده ، ويتمضمض . * ولا يُـذَمُّ الطعـامُ مهما كان نوعه مادام حلالاً وذلك للحديث الذي تقدَّم : ( ما عابَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ولم يأكل منه )
اكرمكم الله وكثر خيركم وخلف عليكم